من الغرائب التي يمكن معرفتها عن إنتاج العسل، أن القرص الواحد من
العسل، هو نتاج طيران النحل مسافة تزيد عن 30 (ثلاثين) مليون كيلومتر. يقوم خلالها
النحل بأربعين ألف رحلة ذهاب وإياب. والنحلة الواحدة تعطي يومياً عشر غرامات من
العسل، عبر إفراغ حمولة مدتها ستين رحلة ذهاباً وعودةً. ويحتاج صنع كيلو غرام من
العسل، إلى عمل ثلاثمائة نحلة، تقوم كل واحدة منهن بأربعين سفرة طيران في الحقول
والحدائق.
النحلة تطير باحثة عن الأزهار الحاوية على الرحيق، وقد أعطاها الله
عز وجل، قدرة تمييز الأزهار النافعة من الضارة، فهي لا تحط إلا على الأزهار
النافعة. فإذا ما امتصت رحيق الزهرة، أخرجت لسانها أثناء عودتها، معرضة إياه لأشعة
الشمس لتبخير الماء.
ويعتبر العسل خلاصة الطبيعة الحية، إذ أن العسل غذاء حي، استمد وجوده
من الأزهار والنباتات، ومن أشعة الشمس والهواء، فهو يدخر في تركيبته، كل عوامل
الطبيعة الحية.
ويعتبر العسل الحقيقي (غير المغشوش) مادة غير قابلة للفساد، إذا ما
حفظ بطريقة صحيحة. وهو ما يؤكده استخدام العسل في التحنيط عند القدماء المصريين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق