قبل أيام جاءني شخص
وطلب عسلاً لنفسه ، وعسلاً لزوجته ، وعسلاً لأولاده.. ودفع الثمن بكل أريحية.
ثم تذكر أمه!!
قال: الوالدة تعبانة نأخذ لها عسل عشان الصدر؟
كم سعره؟
كم سعره؟
قلت سعره كذا..
قال: لا لا أريد ربع كيلو فقط. وإذا ممكن أقل!
قلت: الربع سعره كذا..
قال: لا لا كثير جداً!! ما عندك أرخص؟
قلت: لا.
قال: إذن خفض سعره.
هي يمكن ما تاكله أصلاً..
وبعد المجادلة والتخفيض ومثل قلع الضرس اقتلع من جيبه ثمن ربع كيلو من أجل أمه!!!
و خرج.
قلت بنفسي إن كان هو من ينفق عليها فهي تستحق الصدقة وإن كان ابنها مليونيرا..
وبعد يومين جاءني آخر..
قال: إيش أحسن عسل عندك؟ أريده عشان الوالدة.
قلت: عسل كذا وسعره كذا..
قال: ما عندك أحسن ولو أغلى؟
قلت: هذا أحسن نوع.
قال: مع غذاء ملكات النحل يصير أحسن؟
قلت: نعم.
قال: أضف أحسن نوع عندك مع العسل وأكثر منه.
قلت: يصير غالي عليك..!
قال: لا بأس وأعطني مثله للوالد.
وإذا عندك أي شيء يفيد الكبار أعطني..
أعطيته العسل وقلت له أبشرك أنك موفق إن شاء الله .!
وتذكرت الذي قبله..!
وراجعت نفسي لأعرف هل أنا موفق أم لا؟
وتذكرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم : (ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من قطيعة الرحم و الخيانة و الكذب و إن أعجل الطاعة ثوابا لصلة الرحم حتى إن أهل البيت ليكونوا فجرة فتنمو أموالهم و يكثر عددهم إذا تواصلوا .)
هذا الرحم، فما بالك بالوالدين.
يالله كلامك جدا مؤثر..فعلا الواحد جدا مقصر مع والديه اللهم احفظهم وأرحم من مات منهم ..
ردحذف